يقدم كتاب عبد السلام المنصوري 'بنية الخطاب المنقبي: طلاق العقل وأوهام التاريخ' فحصاً نقدياً عميقاً لآليات الخطاب المنقبي وتداعياته. يتعمق الكتاب في كيفية تضخيم الروايات التاريخية، لا سيما تلك المشبعة بالتبجيل لشخصيات الأولياء، غالبًا ما تعطي الأولوية لبناء السرد على الاستقصاء العقلاني، مما يؤدي إلى انفصال عميق للعقل عن الفهم التاريخي الفعلي. يحلل المنصوري بدقة التناقضات والتحيزات الكامنة في هذه الخطابات، كاشفاً كيف أنها تديم 'أوهام التاريخ' من خلال التلاعب بالإدراكات وعرقلة التفكير النقدي. إنه قراءة أساسية للباحثين المهتمين بتقاطع التاريخ واللاهوت والفلسفة وتحليل الخطاب، متحدياً القراء لإعادة تقييم أسس الحقائق التاريخية المتلقاة ودور العقل في تشكيلها.