في رائعته "كابوت"، يقدم كورزيو مالابارته رحلة مرعبة وسريالية إلى قلب أوروبا المنهارة خلال الحرب العالمية الثانية. بصفته مراسلاً حربياً، يقدم مالابارته منظوراً فريداً يمزج بين الملاحظة الصحفية والخيال الروائي الكابوسي. يسجل لقاءاته مع المسؤولين النازيين المنحلين، والجنود اليائسين، والمدنيين المعذبين، راسماً صورة بشعة لقارة تفككت فيها الحضارة تماماً. هذه ليست رواية حربية تقليدية، بل هي تأمل عميق ومقلق في القسوة، والانحلال، والانهيار التام أو الـ "كابوت" للإنسانية نفسها.