يقدم العمل المحوري لدومينيكو لوسوردو، 'الليبرالية: تاريخ مضاد'، إعادة تقييم رائدة ومثيرة للفكر السياسي الليبرالي الأساسي. يتحدى لوسوردو السرد التقليدي لليبرالية كقوة تحررية بحتة، ويتتبع بدقة تشابكاتها التاريخية مع الاستعمار والعبودية والإقصاء. يجادل بأن الليبرالية، بينما تدافع عن الحريات الفردية، سهّلت في كثير من الأحيان وبشكل متزامن أشكالًا عميقة من الاضطهاد لقطاعات واسعة من البشرية. يتعمق هذا الكتاب في الجذور الفلسفية والمظاهر العملية للفكر الليبرالي، كاشفًا عن تناقضاته المتأصلة والتطبيق الانتقائي لمبادئه عبر العصور والمجتمعات المختلفة. إنه قراءة أساسية لكل من يسعى إلى فهم أكثر دقة ونقدًا لماضي الليبرالية المعقد والمظلم غالبًا.