لا تتركوني هنا هي رواية آسرة للكاتب المصري غزير الإنتاج إحسان عبد القدوس. تتناول الرواية الإحساس العميق بالهجران والعزلة الذي يعيشه بطلها، وتقدم نقدًا حادًا للتوقعات المجتمعية والضغوط على الأفراد. يستكشف السرد ببراعة موضوعات الوحدة، والصراع من أجل الهوية، والنداء اليائس للتواصل في عالم غالبًا ما يشعر باللامبالاة. يتجلى أسلوب عبد القدوس المميز، الذي يتميز بالعمق النفسي والنقد الاجتماعي، مما يجعلها قراءة قوية ومثيرة للتفكير يتردد صداها مع التجارب الإنسانية العالمية. إنها شهادة على قدرة المؤلف على التقاط المشاعر المعقدة وتقديمها بطريقة سهلة وممتعة، وتحث القراء على التفكير في علاقاتهم ومكانتهم داخل المجتمع.