يتعمق كتاب إريك فروم 'فن الكينونة' (أو عمل ذي طابع مشابه مثل 'أن نملك أو أن نكون؟') في السؤال العميق حول الوجود البشري وتحديات الحياة الحديثة. يشجع هذا الكتاب الثاقب، الذي يعتبر حجر الزاوية في التحليل النفسي الإنساني، القراء على فحص المعايير المجتمعية السائدة التي غالبًا ما تؤدي إلى الاغتراب والفراغ الروحي. يحلل فروم بدقة التناقض بين 'الامتلاك' و'الوجود'، ويدعو إلى نمط وجود يركز على المشاركة النشطة والمنتجة مع العالم بدلاً من الاستهلاك السلبي. يستكشف كيف تؤثر الهياكل المجتمعية على الرفاهية النفسية الفردية، ويقترح مسارات نحو تحقيق الذات، والحرية الحقيقية، والصحة النفسية السليمة في عالم يزداد تعقيدًا. يظل عمل فروم ذا صلة عالية لكل من يسعى لفهم الحالة الإنسانية وتعزيز حياة أكثر أصالة وإشباعًا.