تتناول دراسة عبد المنعم الشقيري العميقة مفهوم ماكس فيبر الأساسي للعقلنة، الذي يُعد حجر الزاوية في الفكر السوسيولوجي. يستعرض هذا الكتاب بدقة كيف نظر فيبر إلى الهيمنة المتزايدة للمنطق والكفاءة والقابلية للحساب في الحياة الحديثة، متجاوزًا الأنظمة الاقتصادية ليشمل الإدارة والقانون والثقافة. يستكشف الشقيري الأبعاد المتعددة للعقلنة، من دورها في صعود البيروقراطية والرأسمالية إلى تداعياتها على الحرية الفردية و'القفص الحديدي' للحداثة. يقدم العمل تحليلًا نقديًا لوجهات نظر فيبر، مسلطًا الضوء على أهميتها المستمرة في فهم التحولات المجتمعية المعاصرة والتأثير المنتشر للمبادئ العقلانية على التجربة الإنسانية.