يتعمق كتاب 'مدارج العاشقين' لفريد الدين العطار في المفاهيم العميقة للحب الصوفي العذري كما نسجها بإتقان ضمن تحفته 'خسرو نامه'. يستكشف هذا العمل الرحلة الصوفية للروح نحو الاتحاد الإلهي، مفصلاً 'المراحل' أو 'السلالم' المختلفة التي يجب على السالك تسلقها. يلقي الضوء على الطبيعة الروحانية للحب في التصوف، حيث يعمل الحب الأرضي كمجاز للتفاني المطلق للإله. يرشد عبقرية عطار الشعرية القراء عبر تجربة روحية تحويلية، مؤكداً على النقاء، وتجاوز الذات، والسعي الدؤوب وراء الحقيقة المطلقة من خلال درب الحب.