في كتاب 'شعرية لهب الشمعة وأحلام العالم القديم' لغاستون باشلار، يتعمق الفيلسوف الفرنسي الشهير في العلاقة العميقة بين المادية والخيال البشري. يستكشف باشلار بدقة فينومينولوجيا الضوء والنار، والشرود الحميمي الذي يوحيه لهب الشمعة الخافت. يربط هذه التجارب الأساسية بالأحلام القديمة واللاوعي الجمعي للإنسانية، كاشفاً كيف يمكن للأشياء العادية أن تفتح آفاقاً واسعة من الفكر والعاطفة. يتجاوز هذا العمل المقنع مجرد الملاحظة، ويدعو القراء في رحلة تأملية إلى أعماق الوعي الشعري والحياة الخفية داخل الظواهر التي تبدو بسيطة، وهو سمة مميزة لنهج باشلار الفلسفي الفريد.