في كتاب 'فرويد ومشهد الكتابة'، يُقدم جاك دريدا تفكيكًا محوريًا لنظريات سيغموند فرويد التحليلية النفسية، مركزًا بشكل خاص على دور الكتابة ومفهوم 'الأثر'. يتحدى دريدا الفهم التقليدي للذاكرة واللاوعي وطبيعة النصية ذاتها، مجادلاً بأن الكتابة ليست مجرد تمثيل للكلام أو الفكر بل هي شرط أساسي للتجربة نفسها. يعيد فحص استعارات فرويد للوح السحري والجهاز النفسي، كاشفًا كيف تعمل الكتابة كنظام معقد وديناميكي يسبق الوعي ويمكّنه. يُعد هذا العمل حاسمًا لفهم مشروع دريدا الأوسع للتفكيك وآثاره العميقة على الفلسفة والنظرية الأدبية والتحليل النفسي، مقدمًا إعادة تفكير جذرية في العلاقة بين العقل واللغة والواقع.