كتاب ج.ل. أوستن 'الحواس والمحسوس' هو تحفة فنية نُشرت بعد وفاته، مستندة إلى محاضراته عام 1955، وتقدم نقدًا ذكيًا وثاقبًا للنظريات الفلسفية التقليدية للإدراك، وخاصة نظرية المعطيات الحسية. أوستن، وهو شخصية بارزة في فلسفة اللغة العادية، يحلل بدقة الفروق الدقيقة في اللغة اليومية المستخدمة لوصف التجربة الحسية. ويجادل بأن العديد من المشكلات الفلسفية المحيطة بالإدراك تنشأ من سوء تفسير الاستخدام اللغوي العادي بدلاً من الصعوبات المفاهيمية الحقيقية. يعرض هذا العمل ذكاء أوستن الحاد ومنهجه التحليلي الصارم، ويفكك الألغاز المعرفية المعقدة ويتحدى الافتراضات الفلسفية الراسخة بعمق حول كيفية تفاعلنا مع العالم وفهمه. يظل نصًا أساسيًا في فلسفة اللغة والعقل.