يتعمق كتاب مازن الحسيني "كارل ماركس والديمقراطية" في العلاقة المعقدة بين الفكر الماركسي والمُثل الديمقراطية. يقدم هذا الكتاب تحليلاً نقدياً لكيفية تقاطع نظريات ماركس، التي غالباً ما ترتبط بالتغيير الثوري والتحكم بالدولة، مع المبادئ الأساسية للحكم الديمقراطي مثل الحريات الفردية، التعددية السياسية، وسيادة الشعب، أو اختلافها عنها. يستكشف الحسيني بدقة كتابات ماركس، ويفحص آراءه حول الدولة، والصراع الطبقي، والمجتمع الشيوعي المستقبلي، ويقيم تداعياتها على الممارسة الديمقراطية المعاصرة. يقدم الكتاب منظوراً دقيقاً، يتحدى التفسيرات المبسطة ويدعو القراء لإعادة النظر في الروابط التاريخية والفلسفية، أو الانفصالات، بين هذين المفهومين القويين.