في هذه الرواية المؤثرة للكاتب التونسي الحبيب السالمي، تتحطم الحياة الرتيبة لمغترب تونسي في باريس بوصول جارة جديدة آسرة. ما يبدأ كفضول بسيط يتصاعد ليصبح هوسًا مستحوذًا بالكامل. يصبح سجينًا في شقته، يتلصص عليها، ويتخيل، ويفقد سيطرته على الواقع. يعد الكتاب استكشافًا نفسيًا عميقًا للوحدة والرغبة والاغتراب الثقافي والقوة المقلقة للافتتان في مدينة حديثة وغير شخصية، حيث يحلل ببراعة انحدار البطل إلى متاهة من الشوق صنعها بنفسه.