في كتاب 'سيكولوجيا التوتاليتارية'، يحلل ماتياس دسميت بدقة الآليات التي يمكن للمجتمعات من خلالها الانحدار إلى اللاعقلانية الجماعية والسيطرة الشمولية. يقدم دسميت نظريته الرائدة حول 'التكوين الجماهيري'، موضحًا كيف يمكن لجزء كبير من السكان أن يصبحوا مستلبين وخاضعين للسرديات الرسمية، حتى عندما تتناقض تلك السرديات مع العقل والأدلة. يجادل بأن بذور الشمولية لا تكمن فقط في الإكراه الخارجي، ولكن في ضعف نفسي داخل الأفراد والجماعات، يتفاقم بسبب العزلة الاجتماعية ونقص المعنى. يقدم هذا العمل العميق فحصًا مخيفًا وضروريًا للأمثلة التاريخية والمعاصرة، ويحث القراء على التعرف على المسارات الخفية نحو الاستبداد ومقاومتها، مؤكداً الأهمية الحاسمة للمعارضة الفردية وحرية التعبير.