تُقدم السيرة الذاتية البارزة لمحمد شكري، 'الخبز الحافي'، صورة صريحة ومؤثرة لطفولته القاسية في المغرب الذي كان يعاني من الفقر المدقع. تدور أحداث الكتاب في منتصف القرن العشرين، ويسرد كفاحه اليائس من أجل البقاء وسط الفقر، الجوع، الجريمة، والتدهور الاجتماعي في طنجة. يصف الكتاب بوضوح عالمًا خاليًا من التعليم الرسمي، حيث يتنقل البطل في الحياة بالغريزة الصرفة والمرونة، منخرطًا في السرقات الصغيرة، الدعارة، والأنشطة غير المشروعة المختلفة لمجرد البقاء على قيد الحياة. إنه عمل قوي ومثير للجدل، يقدم نظرة صادقة وخام للحقائق القاسية التي يواجهها الكثيرون، ويظل معلمًا في الأدب العربي الحديث لاستكشافه الصريح لمواضيع غالبًا ما تُعتبر محرمة.