دراسة مصطفى سبيتي الرائدة، 'جذور الميكيافيلية في كليلة ودمنة'، تتعمق في الطبقات المعقدة لأحد كلاسيكيات الأدب العربي الأكثر ديمومة. يقوم هذا العمل العميق بتحليل دقيق لحكايات كليلة ودمنة القديمة، التي يُنظر إليها تقليديًا على أنها قصص أخلاقية، ليكشف عن المبادئ الميكيافيلية الخفية ولكن المنتشرة ضمن سردها. يكشف سبيتي ببراعة كيف أن مواضيع القوة، الخداع، المناورات السياسية، والتلاعب الاستراتيجي، التي غالبًا ما ترتبط بمكيافيلي، منسوجة ببراعة في نسيج هذه القصص الحيوانية المحبوبة. يتحدى الكتاب التفسيرات التقليدية، مقدمًا عدسة جديدة مقنعة لتقدير الحكمة الخالدة والتحتيات السياسية المعقدة لتحفة ابن المقفع. إنه قراءة أساسية لطلاب الأدب، الفلسفة السياسية، وأي شخص مهتم بالتفاعل الدقيق بين الأخلاق والسلطة في النصوص الكلاسيكية.