تغمر رواية نيكولاي غوغول الأيقونية 'تاراس بولبا' القراء في عالم القوزاق الزابوروجيين الوحشي والبطولي في أوكرانيا بالقرن السابع عشر. تروي الرواية حياة العقيد القوزاقي العجوز الذي يحمل الاسم نفسه، تاراس بولبا، وهو وطني شرس ومحارب أسطوري، بينما يقود ابنيه، أوستاب وأندريه، ورفاقه في معارك لا هوادة فيها ضد الهيمنة البولندية. يصور السرد بوضوح روح الحرية لدى القوزاق، وولاءهم العميق، وتدينهم الثابت، والتي غالبًا ما تتناقض مع المأساة الشخصية والخيانة. يجمع غوغول ببراعة بين الواقعية التاريخية والعظمة الملحمية، خالقًا ملحمة قوية عن الهوية الوطنية، والتضحية، والسعي الدؤوب وراء الحرية وسط المشهد المضطرب لأوروبا الشرقية.