يتناول كتاب سارة الجويني حفيظ الثاقب التصوير المتعدد الأوجه للسيد المسيح ضمن النسيج الغني للتراث الصوفي الإسلامي. يدرس هذا العمل الأكاديمي بدقة كيف تصور المفكرون الصوفيون والمتصوفة والشعراء شخصية المسيح وتعاليمه ومعجزاته ودمجوها في أطرهم الروحية. تستكشف الدراسة الأبعاد اللاهوتية والفلسفية والصوفية لوجود المسيح في الأدب الصوفي، مقدمةً منظورًا فريدًا للفهم المشترك بين الأديان والروابط العميقة بين التقاليد النبوية. يسلط الضوء على كيف يُجلّ المسيح ليس فقط كنبي، بل كمرشد روحي محوري ورمز للحب الإلهي والحكمة في الكونيات الصوفية. يدعو هذا التحليل الشامل القراء لاستكشاف جانب أقل شهرة، ولكنه ذو أهمية عميقة، من التصوف الإسلامي.