يتناول هذا الكتاب العميق لسلافوي جيجيك المقولة الماركسية الدائمة بأن التاريخ يعيد نفسه، أولاً كمأساة ثم كمهزلة. يطبق جيجيك ببراعة هذا الإطار على الأزمات العالمية المعاصرة، محللاً كيف تظهر الاضطرابات السياسية والاقتصادية الماضية من جديد بأشكال جديدة، وغالباً ما تكون محيرة. إنه يتحدى القراء بشدة لتمحيص الآليات الأيديولوجية التي تديم دورات التكرار هذه، داعياً إلى إعادة تقييم جذرية لوضعنا الحالي. يقدم الكتاب تحليلاً استفزازياً مميزاً للمجتمع الحديث، مما يعزز فهماً أعمق لأنماطه المتكررة والإمكانية المراوغة للتغيير الحقيقي والتحويلي.