في عمل مهند العاقوص المؤثر، 'الذي طارت منه الكلمات'، يُدعى القراء إلى رحلة تأملية عميقة تستكشف الصمت العميق الذي يمكن أن يكتنف الفرد. يتعمق هذا السرد المؤثر في تجربة فقدان القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر، ويرسم صورة حية للصراع الداخلي ضد فراغ لا يمكن تفسيره. يتنقل العاقوص ببراعة بين مواضيع انهيار التواصل، والهوية، واليأس الهادئ لروح تتوق للتواصل ولكنها أصبحت عاجزة عن الكلام. إنها تأمل مقنع في قوة اللغة، غيابها، والمعارك التي غالبًا ما تكون خفية والتي تُخاض داخل حدود عقل مجرد من أدواته اللفظية، تاركًا انطباعًا دائمًا لدى القارئ.