يُعد 'خطاب العبودية الطوعية' لإتيان دو لا بويسي عملاً محوريًا في الفلسفة السياسية من القرن السادس عشر. يستكشف بشكل استفزازي السؤال الأساسي عن سبب خضوع الناس طواعية للحكام المستبدين، بدلاً من تأكيد قوتهم الجماعية. يجادل دو لا بويسي بأن الاستبداد يزدهر ليس على قوة الحاكم، بل على عبودية الناس الطوعية. ويطرح فكرة أن الحرية الحقيقية يمكن استعادتها من خلال عدم الامتثال الجماعي والرفض البسيط للطاعة. يبقى هذا المقال الخالد دعوة قوية للتحرر الذاتي الفردي والجماعي، ويطرح تساؤلات حول أسس السلطة السياسية ذاتها.