في هذا العمل الهام، يتناول يوسف القرضاوي العالم المعقد لـ 'الفتاوى الشاذة'، وهو جانب غالبًا ما يساء فهمه في الفقه الإسلامي. يضع بدقة المعايير والضوابط الدقيقة التي يمكن من خلالها اعتبار الفتوى شاذة أو غير مألوفة، متجاوزًا التصورات الشعبية البسيطة إلى إطار علمي صارم. لا يتوقف الكتاب عند التعريفات النظرية؛ بل يمضي لتطبيق هذه المعايير على فتاوى معاصرة مختلفة، مقدمًا أمثلة عملية وموضحًا آثارها الواقعية. يهدف القرضاوي إلى توجيه العلماء وعامة الجمهور في التمييز بين الآراء الفقهية السليمة وتلك التي تحيد عن المبادئ الإسلامية الراسخة، مما يعزز فهمًا أكثر دقة للشريعة الإسلامية وتطبيقها في الحياة الحديثة. تعد هذه الدراسة الشاملة ضرورية لكل من يسعى إلى الوضوح بشأن حدود الاجتهاد وسلطة الأحكام الشرعية.