يغوص كتاب هشام فاروق 'الساخطون' عميقًا في التيارات النفسية والاجتماعية للسخط التي تتخلل المجتمع الحديث. يستكشف هذا العمل الجذاب المظاهر المتنوعة للاستياء والإحباط والاغتراب التي يعاني منها الأفراد الذين يتنقلون في هياكل اجتماعية معقدة. يصوغ فاروق ببراعة حكايات تسلط الضوء على الأسباب الجذرية للسخط، من الفوارق الاقتصادية والخيبة السياسية إلى المظالم الشخصية والقلق الوجودي. من خلال دراسات شخصية ثاقبة ونثر مؤثر، يتحدى الكتاب القراء لمواجهة الصراعات الخفية غالبًا لأولئك الذين يشعرون بالتهميش أو ببساطة غير متوافقين مع النظام السائد. إنه بمثابة انعكاس مؤثر للحالة الإنسانية، ويحث على التعاطف والفهم للأسباب العديدة وراء 'سخط' الفرد، بينما يقدم أيضًا عدسة نقدية للأنظمة التي تولد مثل هذه المشاعر. استكشاف قوي ومثير للتفكير لتجربة إنسانية عالمية.