رواية نجيب محفوظ القوية، 'الكرنك'، تغمر القراء في الأجواء المتوترة للقاهرة خلال السنوات المتقلبة التي تلت حرب 1967 العربية الإسرائيلية. تدور أحداث الرواية بشكل رئيسي داخل حدود مقهى شهير، وتتكشف السردية من خلال حياة مجموعة من المثقفين والطلاب المتشابكة، كاشفة عن الخوف المنتشر، وخيبة الأمل السياسية، والتسويات الأخلاقية التي فرضها النظام الاستبدادي. يستكشف محفوظ ببراعة مواضيع الحرية والعدالة والتأثير المدمر للقمع الحكومي على حياة الأفراد، مما يجعل 'الكرنك' تعليقاً عميقاً على السلطة والمقاومة والروح الإنسانية الصامدة في مواجهة الاستبداد. يظل هذا العمل الآسر فحصاً حاسماً لفترة محورية في تاريخ مصر.