تعتبر رواية 'الشحاذ' لنجيب محفوظ عملًا فلسفيًا عميقًا يغوص في الأزمة الوجودية لعمر الحمزاوي، المحامي والمثقف الناجح. بعد شعوره بخيبة الأمل من حياته ومهنته وسطحية المجتمع، ينطلق عمر في رحلة يائسة للبحث عن المعنى، مستكشفًا الفن والفلسفة والروحانية. يصور محفوظ ببراعة صراعاته الداخلية، متسائلًا عن غاية الوجود، طبيعة السعادة، وعبثية المساعي البشرية. الرواية استكشاف مؤثر لليأس، الشلل الفني، والشوق إلى التواصل الأصيل، مما يجعلها عملًا خالدًا يعكس الهموم الإنسانية العالمية حول الغاية النهائية للحياة.