رواية 'يا مريم' لسنّان أنطون هي عمل مؤثر للغاية يتعمق في حياة عائلة مسيحية عراقية في بغداد خلال الفترة المضطربة التي أعقبت غزو عام 2003. تصور الرواية ببراعة نضالهم من أجل البقاء والهوية وسط تصاعد العنف الطائفي، والتهجير، وتدهور النسيج الاجتماعي لوطنهم. يصور أنطون ببراعة عذاب الأقلية المحاصرة بين الإيمان والخوف، المتوقة إلى حقبة مضت من التعايش، بينما تواجه الحقائق القاسية للنفي ومستقبل غير مؤكد. يقدم هذا العمل القوي لمحة حاسمة عن التكلفة البشرية للصراع والبحث الدائم عن الانتماء.