يعتبر عمل أبي بكر أحمد الخطيب البغدادي الضخم، 'تاريخ بغداد'، حجر الزاوية في التأريخ الإسلامي والأدب التراجمي. هذه التحفة متعددة المجلدات تؤرخ بدقة لتاريخ بغداد العريق، عاصمة الخلافة العباسية، من تأسيسها حتى عصر المؤلف. يقدم الكتاب رؤى لا تقدر بثمن في حياة عدد لا يحصى من العلماء، الفقهاء، الشعراء، الخلفاء، والشخصيات البارزة التي شكلت المشهد الفكري والسياسي للمدينة. إن منهج الخطيب البغدادي الدقيق واستخدامه المكثف للمصادر الأولية يجعل هذا العمل مرجعاً أساسياً لفهم العصر الذهبي للحضارة الإسلامية والنسيج الثقافي النابض بالحياة لبغداد في العصور الوسطى.