تعتبر رواية أوغو فوسكولو الرسائلية الرائدة، "رسائل ياكوبو أورتيس الأخيرة"، تجسيداً لجوهر الرومانسية الإيطالية المبكرة. نُشرت في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، وهي تروي قصة الحب المأساوية واليأس الوجودي لبطلها، ياكوبو أورتيس، من خلال سلسلة من الرسائل المؤثرة. متأثرًا بـ "آلام الشاب فرتر" لغوته، يستكشف عمل فوسكولو مواضيع الحب غير المتبادل، وخيبة الأمل السياسية مع حكم نابليون، والكآبة العميقة لروح عاطفية تكافح ضد واقع قاسٍ. لا تزال هذه الرواية استكشافاً قوياً للحالة الإنسانية ونصاً تأسيسياً في الأدب الإيطالي، تعكس الاضطراب الفكري والعاطفي لعصرها.