يعتبر كتاب ابن رشد المحوري، *فصل المقال*، دفاعًا قويًا عن البحث الفلسفي ضمن إطار الشريعة الإسلامية. يجادل ابن رشد بدقة بأنه لا يوجد تعارض جوهري بين النصوص الدينية والفكر العقلاني، مؤكدًا أن القرآن نفسه يشجع بل ويفرض السعي وراء الحكمة من خلال الأساليب الفلسفية. كان هذا البحث رائدًا، حيث أرسى مسارًا منطقيًا لدمج المعرفة العلمية والفلسفية مع الفهم الديني، ولا يزال نصًا أساسيًا لفهم تاريخ الفكر الإسلامي في العصور الوسطى والنقاش المستمر حول الإيمان والعقل.