عمل برتراند راسل المؤثر، "تحليل العقل"، الذي نُشر عام 1921، يتعمق في الطبيعة المعقدة للوعي البشري واللبنات الأساسية للعقل. في هذه الأطروحة الفلسفية الرائدة، يحاول راسل التوفيق بين وجهات النظر الثنائية للعقل والمادة من خلال دمج رؤى من السلوكية والتجريبية الراديكالية. يفحص بدقة الظواهر العقلية مثل الإحساس، والصور، والذاكرة، والاعتقاد، مقدمًا نظرية موحدة تسد الفجوة بين علم النفس والفيزياء. يبقى هذا الكتاب حجر الزاوية لفهم الفلسفة التحليلية في أوائل القرن العشرين، متحديًا المفاهيم التقليدية للذات ومقدمًا رحلة فكرية عميقة في جوهر الفكر والإدراك.