تغوص رواية 'الكابوس' لنجيب الكيلاني عميقًا في العوالم المقلقة للنفس البشرية، مستكشفة المخاوف والقلق المنتشرة التي تطارد الأفراد والمجتمعات على حد سواء. تنسج هذه الرواية الجذابة ببراعة سردًا يبدو شخصيًا وعامًا في آن واحد، مصوّرة شخصيات تتصارع مع الاضطرابات الداخلية والضغوط الخارجية التي تهدد بالتهامهم. الكيلاني، المشهور بتعليقاته الاجتماعية الثاقبة ورؤيته الأخلاقية العميقة، يستخدم استعارة الكابوس لتصوير تحديات الإيمان والأخلاق والمرونة في عالم غالبًا ما يكتنفه اليأس. يُجذب القراء إلى عالم تتلاشى فيه الحقيقة مع الوهم، مما يدفع إلى التأمل العميق في طبيعة الخوف والقوة الدائمة للأمل في مواجهة الشدائد.