يواصل كتاب بيتر سلوتردايك *نقد العقل الكلبي، المجلد الثاني*، بحثه الفلسفي الهائل في ظاهرة الكلبية الحديثة المنتشرة. بعد التحليل الرائد في المجلد الأول، يقوم سلوتردايك بتشريح المشهد الفكري والثقافي الذي تزدهر فيه الكلبية، خاصة في مجتمعات ما بعد التنوير. يستكشف بدقة كيف تتجلى المواقف الكلبية في السياسة والإعلام والحياة اليومية، متجاوزًا الشك البسيط ليكشف عن شكل معقد، وغالبًا ما يكون واعيًا بذاته، من الوعي الزائف. يعمق هذا المجلد دراسة الجذور التاريخية للعقل الكلبي وتداعياته على الفكر المعاصر، مقدمًا تحديًا استفزازيًا للفهم التقليدي للحقيقة والسلطة والفاعلية البشرية. إنه قراءة أساسية لكل من يتصارع مع التعقيدات الفكرية للحالة الحديثة.