سلم النجاح هو تلك الرحلة التي نقضيها بين الطموح والمثابرة، بين الفشل والتعلم، بين اللحظات التي نتردد فيها وتلك التي نخاطر فيها بشجاعة. إنه ليس سلماً سهلاً ولا مريحاً، لكنه ممتلئ بالفرص التي تبدو أحياناً وكأنها درجات يجب أن نخطو عليها بإيمان وثبات.
كل درجة على هذا السلم تمثل فرصة تتطلب جهداً أو مخاطرة. قد تكون فرصة التعلم من خطأ ارتكبته، أو تحدٍ تقبله ليختبر قدراتك، أو حتى باباً فتح صدفة على طريقك ولم تكن تعلم أهميته وقتها. وكلما صعدت درجة، شعرت بأنك تكتسب نظرة أوضح وأوسع لأهدافك وأحلامك.
لكن هذه الدرجات ليست هينة، فقد تكون مليئة بالتحديات التي تجعل البعض يتردد أو يتوقف. هناك من يرى أن دَوس الفرص أو استغلالها قد يُفهم بشكل سلبي، وكأن النجاح لا يتحقق إلا بإلغاء الآخرين. ولكن الحقيقة، أن النجاح الحقيقي يكمن في كيفية استثمار هذه الفرص بحكمة واحترام، دون أن ننسى أخلاقياتنا وقيمنا في كل خطوة.
كما أن النجاح ليس سباقاً بقدر ما هو تجربة شخصية فريدة. كل واحد منا يرى السلم بطريقة مختلفة؛ البعض يرى درجاته واضحة وصريحة، والآخرون قد يحتاجون إلى صنع درجاتهم الخاصة في منتصف الطريق. وفي كلتا الحالتين، يبقى الدافع الداخلي والقوة على الاستمرار هما العاملان الأكثر أهمية.
لذلك، بينما نصعد هذا السلم، يجب أن نتذكر أن النجاح ليس وجهة، بل هو السعي المستمر لتطوير أنفسنا واكتشاف إمكانياتنا. وكل فرصة نلتقطها بحذر، وكل درجة نخطوها بثقة، تقترب بنا خطوة جديدة نحو تحقيق أحلامنا.
* جميع المقالات المنشورة في هذه المدونة مأخوذة من مصادر مختلفة على الإنترنت وتُقدَّم كمواد معلوماتية فقط. لا يُعتبَر أي منها دراسة مؤكدة أو معلومات دقيقة بشكل كامل، لذا يُرجى التأكد من صحة المعلومات بشكل مستقل قبل الاعتماد عليها.